
وادي حلفا على صفيح ساخن.. والمجلس الأعلى يكشف تطورات خطيرة
متابعات _ النورس نيوز _ شهدت منطقة السكوت بمحلية وادي حلفا في الولاية الشمالية حالة من القلق والتوتر، دفعت عددًا من المواطنين إلى إخلاء منازلهم، كما تم تعليق الدراسة في عدد من المدارس، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقتي المثلث وكرب التوم المجاورتين. التطورات الأمنية المتسارعة في المناطق الحدودية دفعت المجلس الأعلى لتطوير منطقة السكوت إلى إصدار بيان توضيحي طمأن فيه السكان، وأكد أن الأمور تحت السيطرة وستعود إلى طبيعتها قريبًا.
وفي بيان صدر الجمعة، أشار المجلس إلى أن المخاوف لا تتعلق فقط بإعلان الدعم السريع، بل تفاقمت نتيجة بعض التصرفات الفردية السلبية من عناصر تابعة لقوات أخرى موجودة في المنطقة، مما زاد من شعور السكان بعدم الأمان وأثار الذعر في بعض الأحياء.
وكان قائد قوات الدعم السريع قد وجه في عدة خطابات سابقة أوامر صريحة لقواته بالتحرك نحو الولاية الشمالية، مهددًا بالقضاء على قواعد الجيش السوداني في تلك المناطق، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدًا خطيرًا في وتيرة النزاع المسلح الدائر في البلاد.
رغم هذه التهديدات، شدد المجلس الأعلى لتطوير منطقة السكوت على أن القوات المسلحة السودانية، بالتعاون مع القوات المشتركة والمستنفرين من أبناء المنطقة، على أتم الاستعداد للتصدي لأي هجوم، لافتًا إلى أن عمليات تمشيط جوية واستباقية قد نُفذت بالفعل وأدت إلى ضربات ناجحة ضد مواقع تتبع “العدو”، وحققت أهدافها بدقة.
وأوضح المجلس أن الإجراءات الجارية تشمل إعادة تموضع القوات في مسافات آمنة تمنع احتكاكها بالسكان، وتضمن عودة الحياة إلى طبيعتها خلال يومين، في ظل متابعة أمنية مشددة وتحركات مدروسة.
كما كشف البيان عن وجود جهات مشبوهة تعمل على تشجيع المواطنين على ترك منازلهم من أجل تسهيل عمليات سرقة وسطو، بالإضافة إلى خلايا تنشط في سوق الخناق ومناطق التعدين بهدف ترهيب التجار ودفعهم إلى المغادرة، وهي تحركات قال المجلس إنها مرصودة ومعروفة وتتم ملاحقتها أمنيًا.
وفي ختام البيان، وجّه المجلس نداءً لسكان الضفة الغربية من النيل بالعودة إلى منازلهم وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، مؤكدًا أن القوات النظامية والمساندة تواصل عملها من أجل استقرار المنطقة وحماية المواطنين وممتلكاتهم، مشددًا على أن “السكوت” ليست وحدها وأن العزيمة الوطنية أقوى من أي تهديد.