نزوح الآلاف من الولاية الشمالية
متابعات _ النورس نيوز _ كشفت تقارير صادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن موجة نزوح جماعية واسعة شهدتها منطقة المثلث بمحلية حلفا في الولاية الشمالية، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتشير التقديرات الأولية إلى أن أكثر من 4,278 شخصًا فرّوا من المنطقة خلال أيام قليلة، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن غالبية النازحين تم نقلهم إلى محلية دنقلا، بينما تمكن قرابة 950 شخصًا من عبور الحدود إلى ليبيا، هربًا من دائرة العنف التي طالت مناطقهم. وتراقب المنظمة الدولية الوضع عن كثب، مع استمرار حركة النزوح نحو الشمال والغرب، وسط غياب مؤشرات لتهدئة وشيكة.
وفي تطور ميداني موازٍ، أعلنت قوات الدعم السريع عبر بيان رسمي عن بسط سيطرتها الكاملة على منطقة المثلث، ووصفتها بأنها نقطة استراتيجية بالغة الأهمية تربط بين السودان وليبيا ومصر، وتشكل معبرًا رئيسيًا للطرق الصحراوية وشبكات التهريب والهجرة غير النظامية. واعتبرت أن السيطرة على المنطقة تمثل تحولًا في توازنات المواجهات شمال البلاد.
وفي الوقت ذاته، عبّر شهود عيان عن تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية داخل المنطقة وفي محيطها، حيث اضطر سكان كثر إلى مغادرة منازلهم دون وثائق أو متعلقات شخصية، وسط افتقار كامل للخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب، وتزايد خطر الاستهداف العشوائي للمدنيين.
وتخشى منظمات الإغاثة من تداعيات موجات النزوح على المدن المستقبِلة، مثل دنقلا، التي تفتقر للبنية التحتية الملائمة لاستيعاب آلاف النازحين. وتداولت تقارير محلية مشاهدات مباشرة لحالات سوء تغذية وإعياء حاد، خاصة بين النساء والأطفال.
وأكدت منظمة الهجرة الدولية مواصلتها تتبّع تطورات الوضع وجمع البيانات الميدانية، مناشدة في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل، منعًا لانفجار كارثة إنسانية جديدة في واحدة من أكثر المناطق هشاشة بالسودان.
هل ترغب الآن بعنوان مشوّق أو محايد لهذا النص؟ أو صياغة نسخة مختصرة للمنصات الاجتماعية؟
