مجلس الأمن يطالب بتحقيق عاجل في هجوم دارفور ويحث على وقف فوري للقتال في السودان
متابعات _ النورس نيوز

مجلس الأمن يطالب بتحقيق عاجل في هجوم دارفور ويحث على وقف فوري للقتال في السودان
متابعات _ النورس نيوز _ أبدى مجلس الأمن الدولي قلقًا بالغًا إزاء تصاعد النزاع في السودان، لاسيما في مدينة الفاشر والمناطق المجاورة بشمال دارفور، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتحسين الوضع الإنساني المتدهور. وجاء في بيان رسمي للمجلس مطالبات بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي وقع في الثاني من يونيو 2025 بالقرب من منطقة الكومة، والذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، وأسفر عن مقتل خمسة من العاملين وإصابة آخرين، فضلاً عن تدمير مساعدات إنسانية وإحراق شاحنات.
وأدان المجلس بشدة هذا الهجوم، مؤكّدًا ضرورة محاسبة المتورطين فيه، كما أشار إلى القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع في نهاية مايو واستهدف منشآت إنسانية بالفاشر، مما ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في عدد من المدن السودانية، من بينها بورتسودان وكسلا والخرطوم.
وأكد المجلس ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامة المنشآت المدنية، مشيرًا إلى أن أي اعتداء متعمد على العاملين في المجال الإنساني قد يُعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي السياق ذاته، حذّرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الأوضاع الصحية في البلاد، معلنة عن تسجيل أكثر من 78,500 إصابة بالكوليرا، ووفاة 1,800 شخص في 14 ولاية منذ يوليو 2024. وقال ممثل المنظمة في السودان إن عددًا كبيرًا من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة التدمير والنهب، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه، مما أدى إلى تفشي المرض في عدة مناطق، خصوصًا في العاصمة الخرطوم.
كما أطلقت المنظمة حملة تطعيم فموية ضد الكوليرا تستهدف أكثر من 2.6 مليون شخص، وأشارت إلى أن التدخلات الصحية ساهمت في خفض معدلات الإصابة اليومية بشكل ملحوظ.
وجدد مجلس الأمن التزامه بدعم وحدة السودان وسيادته، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق جدة، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، والعمل على وقف الحرب وتأمين الحماية للمدنيين.
يأتي هذا البيان في ظل تصاعد الضغوط الدولية على أطراف النزاع، واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.