متابعات ــ النورس نيوز
في إطار جهود ولاية الخرطوم المستمرة لتفقد أحوال المواطنين بعد إعلان العاصمة خالية من التمرد، قام والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزه، اليوم بجولة تفقدية لمناطق الجريف غرب، والقوز، والحلة الجديدة. وتهدف الزيارة إلى تلمس احتياجات المواطنين الذين عانوا تحت وطأة “المليشيا الإرهابية”.
رافق الوالي في جولته كل من الطيب سعد الدين، مدير عام وزارة الثقافة والإعلام والسياحة، محمد أحمد الحاج، الأمين العام لحكومة الولاية بالانابة، والأستاذ عبدالمنعم البشير، المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم.
التقى الوالي بمواطني منطقة الجريف غرب واستمع لمطالبهم ومشاكلهم الرئيسية التي تتمثل في توفير مياه الشرب، الكهرباء، التعليم، الصحة، المساعدات الإنسانية، والأمن. وأكد الوالي أن قضايا المواطنين، سواء الصامدين الذين لم يغادروا المنطقة طيلة “معركة الكرامة” أو العائدين مؤخراً، هي من أهم أولويات حكومته.
وأشار الوالي إلى أن الولاية تعمل حالياً وفق خارطة صحية لإعادة العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية، وتشغيل المحطات النيلية والآبار بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى صيانة وتأهيل المدارس لمباشرة مهامها مع بداية العام الدراسي الجديد، وتشغيل أقسام الشرطة والشرطة المجتمعية لحفظ الأمن. وشكر الوالي أبناء الجريف المقيمين بدول المهجر لمساعيهم في توفير الخدمات لأهلهم.
وخلال الزيارة، تفقد الوالي والوفد المرافق له محطة الآبار الجوفية في الجريف، التي تعمل بالطاقة الشمسية بجهود أهلية، كما تفقد محطة مياه الجريف التي طالتها أعمال التخريب وسرقة الكابلات والطبلونات. ووجه الوالي بتنظيفها ورفع احتياجاتها تمهيداً لإعادة تشغيلها خلال الأيام القادمة.
في منطقتي القوز والحلة الجديدة، التقى والي الخرطوم بالمواطنين بمسجد القوز، الذي ظل يرعى ويدعم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والخدمات العلاجية بدعم من أبناء المنطقة في الخارج. وأشار المواطنون إلى المعاناة الشديدة في الحصول على الخدمات التي دمرتها “المليشيا المتمردة”، بالإضافة إلى دعم التكايا التي تقدم الإطعام.
حيّا المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم صمود أهالي القوز والحلة الجديدة، مشيداً بهم على صمودهم طيلة فترة الحرب حتى تم إجلاؤهم ثم عودتهم لمناطقهم بعد “انتصارات القوات المسلحة”. وأشار إلى الجهود المبذولة لتوفير الخدمات خلال المرحلة المقبلة.
واختتم والي الخرطوم جولته بتأكيد صمود المواطنين رغم الانتهاكات والتشريد والتضييق، مؤكداً أن الولاية تعمل بـ”العزيمة والهمة” لعودة الخدمات وبداية إعمار المؤسسات الخدمية تمهيداً لعودة شاملة للمواطنين.
