
مناوي يعلنها داوية: ويكشف عن استهداف مروع
متابعات _ النورس نيوز _ في تطور خطير على صعيد الأزمة الإنسانية والأمنية في دارفور، شنّ حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، هجومًا لاذعًا على مليشيا الدعم السريع، متهماً إياها بتنفيذ هجوم دموي ممنهج استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، وذلك يوم الإثنين في منطقة الكومة شمال دارفور. وأكد مناوي أن هذا الهجوم ليس حادثاً عرضياً، بل جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى تنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين في الإقليم.
وأوضح مناوي أن القافلة الإنسانية التي كانت تحمل مساعدات غذائية حيوية لسكان مدينة الفاشر المحاصرين منذ أكثر من عام، تعرضت لهجوم وحشي من قبل المليشيا، بعد رفض الطاقم الانصياع لمحاولات المليشيا تغيير مسار القافلة أو إنزال المساعدات في موقع غير متفق عليه. وأضاف أن الهجوم الدموي أسفر عن سقوط عدد من القتلى من عمال الإغاثة، إلى جانب نهب محتويات عدد من الشاحنات وتفريغها، في حين تم إحراق شاحنات أخرى بشكل كامل، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية فادحة.
وفي محاولة واضحة لتضليل الرأي العام، اتهم مناوي مليشيا الدعم السريع بنشر رواية زائفة تدعي أن الجيش السوداني هو المسؤول عن استهداف القافلة، في ظل الضربات الجوية التي شنها الجيش على مواقع المليشيا في المنطقة. واصفاً هذه الرواية بأنها “محاولة فاشلة لتشويش الحقائق وطمس معالم الجريمة”.
وأشار مناوي إلى أن القافلة قطعت آلاف الكيلومترات عبر طرق خطيرة من بورتسودان إلى الفاشر، حاملةً معونات غذائية ضرورية تعين السكان المدنيين الذين يعانون من حصار ومأساة إنسانية طويلة الأمد، مما يجعل استهدافها جريمة إنسانية مركبة تعكس تصعيداً خطيراً في العنف ضد المدنيين.
كما أكد مناوي أن هناك استهدافًا ممنهجًا لمخازن ومستودعات المساعدات الإنسانية في المنطقة، وهو ما يزيد من تعقيد الأزمة ويعوق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة السكان المحتاجين، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم والعمل على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأمان.