شيع جمهور غفير بمدينة عطبرة قبل يومين الفنان احمد شاويشالف والذي توفي متأثراً بمضاعفات (مرض السكر) بعد معاناة امتدت لشهور، وكان الفنان اصيب بكسر في قدمه ادى لارتفاع السكر حيث رفض الخروج من منزله في الخرطوم 3 أثناء اندلاع الحرب قبل أنْ تتدهور حالته الصحية مع انعدام الأدوية واغلاق المرافق الصحية لينقل بعدها لعطبرة وتتعثر مداواته بسبب التأخر وضعف الامكانات الطبية حتى اسلم الروح لبارئها.
احمد شاويش واحد من أشهر المغنيين والملحنين السودانيين تخصص في تقديم اغنياته بآلة العود وابدع في تلحينها.هو من مواليد مدينة الحديد والنار حيث نشأ ودرس قبل أنْ يلتحق ويتخرج من المعهد العالي للموسيقى والدراما قسم الصوت.
إمتهن الاعلام بعد تخرجه وعمل مخرجاً اذاعياً بالإذاعة السودانية وتنقل بمختلف اذاعاتها وظل بها حتى توقفها في حرب ابريل.
عرف عنه محبة الغناء وظل رغم شهرته وبريق اسمه يمارسه دون مقابل مادي إلا في حالات نادرة. وامتاز بتقديم ادائية غنائية مختلفة تعتمد اسلوب التطريب العالي والاداء الدرامي الصوتي وشحن المفردة بالتعابير الدرامية المحسوسة والمسموعة مما جعله واحداً من اكثر الفنانين ارتباطاً بالحياة العاطفية وتجارب العشق والاحزان لدي السودانين، قدم الكثير من الاغنيات أشهرهن (بتذكرك .. عطر الصندل .. البعد العاشر .. فجر الأمل .. صباح العيد .. أهل البلد) وتغني للعديد من الشعراء لكن تعاونه مع الشاعرة والاعلامية وزميلته بالاذاعة السوداني الراحلة (ليلى المغربي) أثمر عن اجمل اغنياته كما يرى النقاد، من ابرز اغنياته على الإطلاق (عطر الصندل) التي يؤديها بحالة طرب اشبه بالانحذاب السماوي، ويصنفه النقاد كواحد من اصحاب المدارس الادائية الفريدة والخاصة في السودان.
