
الضعين في خطر
متابعات – النورس نيوز – شهدت مناطق الفولة والمجلد بولاية غرب كردفان نزوحًا واسعًا لعائلات تتبع لمليشيا الدعم السريع، باتجاه مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، وذلك على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة واشتداد المعارك بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع في الإقليم
تحركات مريبة لعائلات المليشيا نحو الشرق
وأكدت مصادر محلية أن النزوح الجماعي شمل عشرات الأسر التي غادرت بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين، وهو ما اعتبرته الجهات المحلية مؤشرًا على تحولات ميدانية وشيكة قد تطرأ على واقع السيطرة والنفوذ في المناطق المذكورة، وسط ترقب شعبي حذر لما ستسفر عنه التطورات القادمة
حالة ارتباك داخل صفوف الدعم السريع
وتشير المعلومات إلى وجود حالة من الارتباك داخل صفوف المليشيا في الفولة والمجلد، نتيجة تزايد الضغط العسكري من قبل الجيش السوداني، وتصاعد وتيرة الضربات النوعية التي تستهدف قواعد وتحركات المليشيا في المنطقة، ما دفع العديد من قادتهم لنقل أسرهم إلى أماكن يعتبرونها أكثر أمانًا، مثل مدينة الضعين
مراقبون: النزوح مؤشر على انهيار وشيك
ويرى مراقبون أن هذا النزوح العائلي الواسع قد يكون مؤشراً على احتمال انسحاب قريب لمليشيا الدعم السريع من بعض المواقع الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان، خاصة بعد رصد تحركات لآليات ثقيلة باتجاه الجنوب، وتراجع معنويات عناصر المليشيا نتيجة تصاعد الخسائر البشرية والمادية في صفوفهم
الجيش يواصل تقدمه بثبات في غرب كردفان
في المقابل، تواصل القوات المسلحة السودانية عملياتها العسكرية في غرب كردفان بخطى ثابتة، مع تحقيق تقدم ميداني ملموس على عدة محاور، حيث تمكنت من استعادة عدد من المواقع الحيوية وتكبيد المليشيا خسائر فادحة، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على بعض الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة الدعم السريع
تنسيق أمني واستخباراتي لدحر التهديدات
وتكشف تقارير أمنية عن تنسيق محكم بين القوات النظامية وأجهزة الاستخبارات لرصد أي تحركات مشبوهة لعناصر الدعم السريع داخل المدن التي شهدت النزوح، خاصة مدينة الضعين التي أصبحت مركزًا لتجمع العائلات الفارة، ما قد يستدعي إجراءات أمنية مشددة لضمان عدم استخدامهم كغطاء لتحركات عسكرية مستقبلية
دعوات لتأمين المدن المستقبِلة للنزوح
وفي هذا السياق، طالب نشطاء ومواطنون في الضعين السلطات باتخاذ تدابير أمنية عاجلة، لضمان ألا تتحول المدينة إلى منصة جديدة للمليشيا بعد أن تحولت إلى مأوى لأسرهم الهاربة، مؤكدين ضرورة التدقيق في حركة الوافدين الجدد وتحديد صلاتهم التنظيمية بالمليشيا، لتفادي تكرار سيناريوهات أمنية سابقة