مقالات

العقوبات الأمريكية الساقية لسه مدورة

العقوبات الأمريكية الساقية لسه مدورة

*دكتور عاصم محمود المحامي*

عندما تسلم معتز موسى دفة مجلس الوزراء كان الرجل على أعتاب إنقاذ السودان بخطة إدارية محكمة في الاقتصاد والخدمات للمواطن وبذل الرجل قصارى جهده للقفز بالاقتصاد إلى مرافئ الأمن والاستقرار ، إلا أن اللجنة الأمنيةومن معها وضعو المتاريس والكلابيش على سياسات الرجل واودعو كل خططه غياهب الفشل مستخدمين كومبارس أجهزة الدولة وقيادة حزب المؤتمر الوطني حينها ومسرح عرائس الثورة المصنوعة إلى أن عجز الرجل في إيصال الرسالة والمنطق الأخلاقي لإنقاذ البلاد للرئيس البشير!!

ذكر معتز موسى الرجل العارف ببواطن الامور وتجاعيد الإدارة والحكم ومطبات النهضة فذكر قولا مأثورا شخص مكامن الداء وذكر أن مشكلة الغرب ليس مع المؤتمر الوطني أو الإسلاميين ، إنما مع السودان البلد وفند الرجل رأيه بسرد متوالية تأريخية(ثورة ديمقراطية انقلاب ثورة ديمقراطية انقلاب…..الخ) أضحت هذه السردية أيقونة ومدخل للعمل السياسي في السودان لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، إلا أنه في السودان جرت العادة في تداول السلطة انه لا احد يقف في المنطقة الصلبة ليقيم المشوار السياسي والإداري السابق له في الحكم مثل ما فعل معتز ، بل كل أمة تلعن اختها التي سلفت في الحكم وتعمل نقطة سطر جديد!! ولعل الشاهد على أن العقوبات الأمريكية غير مرتبطة بالاسلاميين والذين هم ليس جزء من إدارة البلاد حاليا ، وفي ظل تعيين رجل الغرب النسخة المعدلة من حمدوك السيد كامل ادريس والذي لم يشفع تعيينه لتعديل السياسة الأمريكية تجاه السودان! فقد تم فرض عقوبات على قيادة الجيش السوداني وقد تم ذات الإجراء مع البشير وتم تحديد لائحة المطلوبين للعدالة الدولية وقد كان ذات الإجراء مع قادة الإنقاذ وتم فرض عقوبات أمريكية وحصار اقتصادي على السودان في عهد الإنقاذ والان تم صدور القرار بذات العقوبات وفي ظل قحت البائدة لم تبارح العقوبات أيضا مكانها على الرغم من التزلف والفضولية من حمدوك ومعاونيه من الناشطين السياسيين في أمر المدمرة وتعديلات القوانين وإدخال أمر النوع والمثلية وسيداو…الخ . . إذن أن الأمر يتعلق بالبلد السودان بعيدا عن نظرية المؤامرة ويتعلق بالامة السودانية وليس فقط بالقوات المسلحة والحركات المسلحة ….

وعليه لابد من خطوات مهمة من السيد الرئيس البرهان في ظل غياب حاضنة سياسية حقيقية ومعروفة لابد من التواضع إلى برنامج وطني شامل دون التركيز مع الإسلاميين أو الحرية والتغيير وحشد الطاقات السياسية بعيدا عن رزق اليوم باليوم وتوحيد الجبهة الداخلية التي تعلي من شأن الوطن دون استثناء اي مجموعة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع دون الاكتراث إلى تأثيرات منشورات ولايفات الناشطين فقد أثبتت الأيام أن الاعتماد على الجبهة الداخلية هو المخرج من هذه الازمات المستنسخة ، فالدولة تحتاج إلى عزيمة قوية وقرار شجاع للاستفادة من الالتفاف والتأييد الكبير للقوات المسلحة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى