السودان يوجه تهمه خطيره للإمارات
متابعات – النورس نيوز – اتهمت وزارة الخارجية السودانية، يوم الاثنين، دولة الإمارات بالوقوف خلف الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، محذّرة من أن هذه الاعتداءات تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة في البحر الأحمر وللاستقرار الإقليمي.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الهجمات التي استهدفت خلال الأيام الماضية منشآت استراتيجية من بينها الميناء الرئيسي، مطار المدينة، مستودعات الوقود، محطة الكهرباء، فندقًا يقيم فيه دبلوماسيون، وقواعد عسكرية، تمّت بدعم مباشر من “الراعية الإقليمية لمليشيا الدعم السريع”، في إشارة واضحة إلى الإمارات.
وأضاف البيان أن “الدعم المقدم من هذه الدولة شمل تزويد المليشيا بطائرات مسيّرة متطورة وأسلحة استراتيجية، بالإضافة إلى جلب مرتزقة أجانب لإدارة العمليات الجوية والمشاركة في القتال”.
كما أوردت الوزارة أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية رصدت بلاغات من سفن في البحر الأحمر حول اضطرابات في أنظمة تحديد المواقع بالقرب من بورتسودان، ما أثار مخاوف حول سلامة الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية.
وقد لقيت الهجمات استنكارًا واسعًا من المجتمع الدولي، حيث أدانت الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الولايات المتحدة، السعودية، الاتحاد الأوروبي، مصر، وعدة دول أخرى، الهجمات الجوية واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن الهدف من هذه الهجمات هو “تقويض الدولة السودانية وتمديد أمد الحرب، بعد النجاحات الميدانية التي حققها الجيش وحلفاؤه في استعادة أراضٍ كانت تحت سيطرة مليشيا الجنجويد”.
وأشادت الوزارة بالمواقف الدولية الرافضة للعدوان، مشيرة إلى تصريحات الاتحاد الأوروبي التي أكدت على “البعد الخارجي” للهجمات، وثمنت موقف الولايات المتحدة ومنظمة البحيرات العظمى.
واختتم البيان بالإشارة إلى أن السودان قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وصنّفها “دولة عدوان”، بعد سلسلة من الاتهامات بتسليح قوات الدعم السريع، وتقديم شكاوى رسمية ضدها أمام محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي.
