تفاصيل جديدة عن المسيّرات التي تضرب بورتسودان
متابعات – النورس نيوز –تشهد مدينة بورتسودان موجة تصعيد مقلقة مع ازدياد الهجمات الجوية باستخدام طائرات مسيّرة متقدمة تقنيًا، ما دفع خبراء عسكريين وتقنيين للكشف عن تفاصيل دقيقة حول نوعية هذه المسيّرات والتعديلات التي طرأت عليها.
وتُستخدم في الهجمات الأخيرة طائرات من طراز “الجناح الطائر”، المعروفة عالميًا بانخفاض بصمتها الرادارية وصعوبة رصدها بالرادارات التقليدية. هذا النوع يتمتع بكفاءة عالية في الطيران، ما يتيح له تنفيذ عمليات استطلاع وضربات دقيقة.
وفي تطور لافت، أظهرت التحليلات أن الطائرات الجديدة استبدلت محركاتها التقليدية ذات الأسطوانة الواحدة بمحركات ثنائية الأسطوانة تعمل بالوقود السائل، ما مكّنها من الطيران لمسافات أطول بسرعة وثبات أعلى.
الأكثر إثارة للقلق أن هذه المسيّرات مجهزة بذخائر موجهة تعتمد على أنظمة تحديد المواقع (GPS) والملاحة بالقصور الذاتي (INS)، ما يضمن دقة في الضربات ويقلص هامش الخطأ إلى الحد الأدنى.
التطور الأبرز كان في نوع المحرك؛ فبينما كانت المسيّرات السابقة تُستخدم في الدبة ومروي بمحرك صغير محدود المدى، فإن المسيّرات الجديدة المزودة بمحرك “بستمين” تُظهر قدرة على الإقلاع من مسافات بعيدة داخل الصحراء وضرب أهدافها بدقة في بورتسودان دون الحاجة لقواعد انطلاق قريبة.
ويرى المحللون أن هذا التحول يشير إلى تصعيد نوعي في مستوى التهديدات، ويكشف عن قدرات تقنية متقدمة لدى الجهات المنفذة، الأمر الذي يفرض تحديات أمنية غير مسبوقة على بورتسودان.
