
أسباب تجعل الوجود الصيني في أفريقيا مهددًا بالانفجار
متابعات – النورس نيوز – تتابع بكين أو شركاتها الشروط الأخلاقية لاستخدام سلعها، ولم تلتزم حتى بضوابط التصدير التي تحمي السلم في دول الجنوب.
الصين في مأزق… ومصالحها مهددة في قلب أفريقيا
قرار مغادرة الرعايا الصينيين لا يأتي فقط بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بل يُعد في حقيقته خطوة استباقية لحماية الدبلوماسيين والشركات من غضب شعبي متوقع، قد يتفجر ضد الوجود الصيني في السودان، خصوصًا أن هذا الحراك، لو تم، سيضع بكين في موقف لا تُحسد عليه في مواجهتها الأيديولوجية مع الغرب.
تداعيات محتملة على تحالف “البريكس” والصراع مع واشنطن
أي تصعيد شعبي سوداني ضد الصين سيُحرجها أمام بقية أعضاء تحالف “البريكس”، الذي تسعى من خلاله لتشكيل نظام عالمي جديد مناهض للغرب. مثل هذا الحراك يُسقط عنها ورقة أخلاقية رفعتها طويلاً: أنها ليست من القوى التي ساهمت في تمزيق أفريقيا، بل شريك اقتصادي تنموي بديل للغرب.
ماذا يمكن أن تفعله الصين للخروج من الورطة؟
الخروج الصيني من هذا المأزق يتطلب اتخاذ موقف رسمي صارم من شركاتها المتورطة، وتبني سياسة واضحة تمنع تزويد أي جهة مشبوهة في دول الجنوب بالتكنولوجيا أو الأسلحة التي تُستخدم في إشعال الحروب الأهلية، خاصة تلك التي تُدار لمصلحة السياسات النيوليبرالية الغربية.
لا يمكنك مناهضة الغرب… وخدمته من الخلف!
أصبحت بكين مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بمراجعة استراتيجياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، فليس من المنطقي أن تُعلن عداءها للغرب وتدّعي مناصرة الجنوب العالمي، بينما تتورط بشكل مباشر أو غير مباشر، في تمزيق هذه الدول عبر أسلحة شركاتها وتكنولوجيا مصانعها.