
اشتباكات عنيفة في نيالا ما القصة؟
متابعات – النورس نيوز – شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حالة من التوتر الأمني عقب اشتباك مسلح بين عناصر من قوات الدعم السريع والقوة المشتركة لمحاربة الظواهر السالبة، في محيط سوق “قادرة” الذي أغلقته السلطات مؤخرًا.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لموقع “دارفور24″، فإن القوة المشتركة – والتي تضم الشرطة الفيدرالية وعناصر من الدعم السريع – نفذت حملة لملاحقة الباعة الجائلين والتجار الذين أعادوا نشاطهم داخل السوق المُغلق، مما أدى إلى توتر ميداني مفاجئ.
وأوضح أحد الشهود، مشترطًا عدم كشف هويته، أن القوة المشتركة داهمت عددًا من المطاعم والمقاهي في المنطقة، وصادرت بضائع ورواتب العاملين، إلى جانب حالات نهب طالت متواجدين في السوق، مع استخدام العصي ضد بعضهم.
وتصاعدت الأحداث بعد محاولة أفراد من القوة المشتركة مطاردة بائعات الشاي في محيط السوق، لتتدخل قوة أخرى تصدت لهم، مما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار، أسفر عن إصابة أحد أفراد القوة المتصدية.
وتدخل مدير شرطة الولاية، اللواء عبد الرازق العبيد، لاحقًا لاحتواء الموقف وتهدئة الأوضاع، متعهدًا بتكفل السلطات بعلاج الجندي المصاب، ودفع تعويضات مالية عن الهواتف والوقود التي نُهبت أثناء الاشتباك.
وكانت الإدارة المدنية بجنوب دارفور قد أغلقت سوق قادرة نهائيًا خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى اتساع السوق وارتفاع معدلات الانفلات الأمني داخله كأسباب رئيسية وراء القرار.