منوعات

10 ثوانٍ تكفي: مادة خطيرة في الإيصالات تؤثر على الهرمونات والدماغ

10 ثوانٍ تكفي: مادة خطيرة في الإيصالات تؤثر على الهرمونات والدماغ

 

متابعات – النورس نيوز – رغم التوجه المتزايد نحو التعاملات الرقمية، لا يزال كثير من المستهلكين يفضلون الاحتفاظ بإيصالات الشراء الورقية. إلا أن هذا السلوك البسيط قد يخفي وراءه تهديدًا صحيًا خطيرًا، وفقًا لتحذيرات أطلقتها مؤسسات طبية وبيئية مؤخراً.

 

فقد كشفت مؤسسة الصحة البيئية عن وجود مستويات مرتفعة من مادة كيميائية تُعرف باسم بيسفينول إس (BPS) في الإيصالات الورقية التي تُستخدم في العديد من المتاجر، محذرة من أن هذه المادة قد تمتصها البشرة بسهولة وتؤثر سلبًا على التوازن الهرموني في الجسم.

 

أخطر من BPA وتخترق الجلد خلال 10 ثوانٍ فقط

وبحسب المؤسسة، فإن مادة BPS تعتبر “أكثر خطورة” من مادة BPA المعروفة، كونها تحاكي هرمون الإستروجين، مما يهدد وظائف حيوية مثل النمو والتمثيل الغذائي والخصوبة. كما أوضحت أن مجرد حمل الإيصال لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يتجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة.

 

وأكد رئيس قسم العلوم بالمؤسسة، الدكتور ميهير فوهرا، أن التحذير بات ضروريًا للمستهلكين، مشددًا على أن من يتعاملون مع الإيصالات بشكل متكرر – مثل الكاشير أو عمال المحاسبة – معرضون للخطر بشكل أكبر.

 

تحذير للمحال التجارية وغرامات محتملة

في خطوة قانونية، وجهت المؤسسة إشعارات رسمية إلى 32 متجرًا في الولايات المتحدة بسبب استخدامهم لمستويات خطيرة من BPS في الإيصالات. وطالبتهم باتخاذ أحد خيارين: إما تنبيه العملاء بشكل صريح حول المخاطر، أو التحول إلى مواد بديلة خالية من هذه المادة الكيميائية، مهددة بفرض غرامات مدنية على من لا يلتزم.

 

القفازات ومعقم اليدين: إجراءات قد تزيد الخطر

وشددت المديرة التنفيذية للمؤسسة، شاكيرا عظيمي غايلون، على ضرورة ارتداء العاملين قفازات عند التعامل مع الإيصالات الورقية، وتفادي استخدام معقمات اليدين الكحولية التي تُسرّع من امتصاص المادة الضارة عبر الجلد.

 

كما حذّرت من أن ورق الإيصالات الحراري لا يمكن إعادة تدويره، لأنه يلوث عمليات التدوير بالمواد الكيميائية السامة.

 

دعوة للانتقال إلى الإيصالات الرقمية

من جانبه، أشار المحلل الطبي، الدكتور مارك سيغل، إلى أن الاتجاه نحو الإيصالات الرقمية أصبح ضرورة وليس رفاهية، في ظل الأدلة المتزايدة حول التأثيرات الصحية للمواد الكيميائية الموجودة في الورق الحراري، موضحًا أن هذه المواد منتشرة أيضًا في منتجات أخرى، مثل بعض أغلفة الهواتف المحمولة.

 

أضرار محتملة على الدماغ

ويُذكر أن دراسة ألمانية أُجريت عام 2021، أظهرت أن مادة BPS قد تُحدث أضرارًا جسيمة في الدماغ، بعد أن أُثبت تأثيرها السلبي على الخلايا العصبية لأسماك الزينة، ما يثير القلق حول تأثيراتها على الإنسان.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى