تسلم مهامه أمس..
عاشق الشمالية.. ومن الحب ما زاد التحديات
تسلم والي الشمالية لواء ركن (م) عبد الرحمن عبد الحميد مهامه رسمياََ أمس السبت، بأمانة حكومة الولاية الشمالية وحاضرتها مدينة دنقلا خلفاََ للوالي السابق عابدين عوض الله وذلك بحضور لجنة أمن الولاية وأعضاء مجلس الحكومة واللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية.
دنقلا : آية إبراهيم
تأثير كبير
وأصدر وزير شؤون مجلس الوزراء المكلّف، عثمان حسين خلال الأيام الماضية قراراََ بإعفاء والي الولاية الشمالية، عابدين عوض الله محمد، من منصبه، وتكليف اللواء ركن (م) عبدالرحمن عبدالحميد والياً للولاية الشمالية وهو من الدفعة 31 بالكلية الحربية التي رافق فيها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وشهد مقربين منه بمساعدته في حل مشاكل زملائه عندما كان في الخدمة وهو متخصص في سلاح المدفعية.
خلال مسيرته العسكرية، تنقّل بين عدة فرق ووحدات، حيث حصل على دورات متقدمة في مجالات العلوم العسكرية والأمنية. كما شغل منصب مفوض مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
وتدرّج والي الشمالية في العديد من المناصب الحساسة داخل القوات المسلحة.
رقاد الفرقة 19 مشاة مروي ولعب دوراََ محورياََ في الاستنفار للحرب كنائب لرئيس المقاومة الشعبية في السودان بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما يعكس تأثيره الكبير في الأحداث الراهنة.
ونوه مقربون من والي الشمالية الجديد أنه عاشق لولايته، قليل الحديث، ويستأثر الصمت عن الحديث في أحيان كثيرة، تاركا إنجازاته وأعماله تعبر عنه، وأضاف المقربون إلى أن الوالي الجديد يجيد التحدث بأكثر من لغة أجنبية.
جوانب إيجابية
والي الشمالية اللواء ركن (م) عبد الرحمن عبد الحميد ترحم لدى إجراءات عملية التسليم والتسلم على أرواح شهداء معركة الكرامة وحيا الإنتصارات الكبيرة التي ظلت تحققها القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع.
وأوضح عبدالحميد أن الحرب رغم كراهتها إلا أن لديها جوانب إيجابية أبرزها خلق اللحمة الوطنية والثقة في النفس وحب الوطن، مؤكداََ أن مجتمع الولاية والمواطن هو الذي سيدافع ويقاتل الجنجويد من الداخل.
وأعتبر اللواء المتقاعد الولاية الشمالية بأنها تمثل مرتكز لجميع السودان، داعيا لضرورة إستنهاض الهمم واستيعاب المرحلة القادمة حتى الوصول لنهضة شاملة.
وقال والي الشمالية أن الوالي السابق وأعضاء حكومته أداروا معركة الكرامة بالولاية بجدارة كبيرة وحققوا إنتصارات لاتقل عن الإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع، موضحاََ أن تكليفه جاء في إطار تلخيص ماجرى القيام به وأن المعركة ستمضي بذات أركان الحرب، مشيراََ إلى أن التغيير جاء لمواكبة المعركة وتطور المرحلة.
وأكد اللواء المتقاعد أن الأمور بالولاية ستمضي وفقاََ لما هو مخطط لها وسيتم تنفيذها حتى النهاية.
واقع معقد
بدوره استعرض والي الشمالية السابق عابدين عوض الله ماقامت به حكومته خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات وماحققته من إنجازات، وحيا الجهود التي قامت بها حكومته، التي قال إنها عملت بروح الرجل الواحد.
وأشار عوض الله إلى أن تكليف اللواء ركن (م) عبد الرحمن عبد الحميد لقيادة الولاية جاء في ظل تعقيدات ومؤامرات تواجهها الولاية بإستهداف مليشيا الدعم السريع للمواقع الإستراتيجية بالولاية، وأوضح أن ذلك يتطلب عمل كبير للحفاظ على أمن الولاية، وأشار إلى أن الحكومة وضعت رؤية مستقبلة وخطة خمسية، وقال موجهاََ حديثه للوالي (أوصيك بالجهاز التنفيذي الطريق أمامك سالك والمهددات الأمنية كثيرة وينتظر منك الكثير).
وتقدم والي الشمالية السابق بالشكر لقيادة الدوله بتكليفه والثقه فيه وطلب العفو من كل من لم يستطيع تلبية حوجته.
خطة واضحة
يؤكد مدير عام وزارة المالية والقوى العاملة بالولاية الشمالية أمير حسن البشير أن الشمالية ولاية زاخرة بالموارد وكثير من الثروات وأن مقدم الوالي اللواء ركن (م) عبد الرحمن عبد الحميد سيكون قدم خير ويواصل مسيرة الإنجازات التي بدأها الوالي السابق عابدين عوض الله التي تكللت بالنجاحات مثل الموسم الزراعي الشتوي والتعامل مع الأزمات.
وقال البشير لـ ( النورس نيوز ) أن هنالك تعويل كبير على الجانب الزراعي وأن هنالك خطة واضحة مع وزير الإنتاج الزراعي، مشيراََ إلى أن الموسم الشتوي رغم التحديات والصعاب إلا أن الإنتاجية كانت عالية والإنحراف كان بسيط في الإنتاج الذي نتج عن إنقطاع التيار الكهربائي الذي تضرر بسببه المواطنين.
وأوضح مدير عام وزارة المالية بالشمالية أنهم يعدون العدة للموسم الزراعي الصيفي من خلال إدخال محاصيل جديدة بشراكة مع مؤسسات كبيرة مثل منظومة الصادرات التابعه لمنظومة الصناعات الدفاعية الذين وفروا عدد من التقاوي، الأسمدة والمبيدات والإرشاد الزراعي لمحصولات لم يسبق زراعتها.
ولفت البشير إلى أن فرص الولاية واعدة في الإستثمار والتعدين، وقال نحن متفائلين من الجانب الإقتصادي والتحديات كبيرة في الجوانب الأمنية التي تتطلب تعاون وأن مايطمن أن هنالك جهد شعبي غير مسبوق بالولاية.
ملفات عاجلة
بدوه يرى الكاتب الصحفي المهتم بقضايا الولاية الشمالية وإبن المنطقة د. الباقر عبد القيوم إن حجم التحديات كبيرة وكثيرة وأن الولاية في لحظة مفصلية وتواجه بتحديات كثيرة وملفات عاجلة لابد أن يضعها الوالي في مقدمة أجندته أبرزها فرض هيبة الدولة وكبح الفوضى.
وأشار عبد القيوم لـ ( النورس نيوز ) إلى أن ضبط الأسواق ومعاش الناس أولوية لا تُؤجل خصوصاً في ظل التدهور الإقتصادي فالمطلوب تدخل عاجل يعيد التوازن
والإستفادة القصوى من شركة سنابل بإعتبارها الزراع الإقتصادي للولاية و تفعيل الأجهزة الرقابية وكبح جشع التجار وضبط سلسلة التوزيع من المصدر إلى المستهلك.
تحديات أمنية
الجانب الأمني بجميع تفاصيله من أبرز التحديات التي ستواجه والي الشماليةإضافة للجانب الإقتصادي وفيما يلي معاش الناس هكذا يرى الإعلامي فضل كمال الدين.
وأوضح كمال الدين في حديث لـ ( النورس نيوز ) أن إعادة التيار الكهربائي وإستقراره كذلك من التحديات وتحكيم العدل وفرض هيبة الدولة، وقال إن الوالي قادر على تجاوز هذه التحديات بخبرته وتكاتف الجميع معه.
