أخبار

البرهان يبشر بإيقافها.. مسيرات المليشيا.. حرب الجبناء

البرهان يبشر بإيقافها..

مسيرات المليشيا.. حرب الجبناء

 

الخرطوم : النورس نيوز

 

عانى المواطنين كثيراً خلال الأسابيع الماضية من إطلاق مسيرات من قبل مليشيا الدعم السريع التي ظلت تستهدف المنشآت والمرافق الحيوية كالكهرباء ومحطات المياه بشكل

مستمر، وأمس الأول أطلقت قوات الدعم السريع مسيرة بمدينة عطبرة تسببت في مقتل وجرح عدد من المواطنين القاطنين بإحدى مراكز الإيواء مما خلق حالة من السخط الشعبي والرسمي في وقت تداول فيه ناشطون وقانونيين صوراً تظهر التفاف عشرات المواطنين ومسؤولين حكوميين حول عدد من الجثامين تمهيداً لدفنها.

وحاولت مليشيا التمرد الهجوم على قاعدة وادي سيدنا العسكرية مما يدل على أنها تسعى لخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي

 

تدابير احترازية

وشدد كثير من المراقبين على ضرورة وضع تدابير إحترازية مشددة تمنع وصول المسيرات للمرافق الحيوية والاستراتيجية بشكل نهائي لاسيما وأنها تسبب في خلق حالة من الرعب لدى المواطنين الذين يطمحون بالعودة لمنازلهم بعد تحرير العاصمة الخرطوم من التمرد، ويكثف الجيش من هجومه على الفاشر من أجل تحريرها وتنظيفها من التمرد.

 

أسلحة دفاعية

وتوعد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمواصلة القتال حتى “اقتلاع الدعم السريع وتحرير السودان”، وقال البرهان، خلال مخاطبته أمس تدشين “مبادرة عافية وطن لدعم عائلات (الشهداء) والمتضررين من الحرب”، إن “الأمور تسير بصورة طيبة كما خططنا لها ونطلب من أهلنا في كل مكان الصبر”.

وأضاف رئيس مجلس السيادة الانتقالي بقوله “قريبا لن تسمعوا بالطائرات المسيرة التي تقصف المرافق الخدمية والمدنية، وأن جميع الأسلحة التي اقتنيناها طوال تاريخنا دفاعية والآن سنغير هذه الخطة التي كانت سائدة”.

 

صف وطني

وأعتبر الخبير الأمني دكتور لواء متقاعد أمين مجذوب إسماعيل أن تكرار إستخدام المسيرات من قبل ماوصفها بمليشيا الدعم السريع يؤكد بأنها تمتلك عناصر لديها خاصة عقب تناقص القوة العسكرية أو المشاة لديها فضلاً عن فقدانها لعددمن المواقع المهمة سواء كان داخل العاصمة الخرطوم أو الولايات بالمواقع التي انسحبت منها.

وأشار مجذوب في حديثه ل(النورس نيوز) أن استخدام المسيرات وتكرارها يهدف لشق الصف الوطني وعدم تحقيق أي توافق وطني في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به الجيش الوطني لذلك أضطر الدعم السريع من أجل استخدام سلاح المسيرات لتغطية النقص.

وأرجع الخبير الأمني استخدم المسيرات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وخلق نوع من ما أسماها بالفوضى مع تكرار محاولة إخراج المواطنين من المدن لجهة أن ذلك يعرف بحرب الأستنزاف، لافتاً إلى أن ضرب المرافق الحكومية ومحطات الكهرباء يهدف لاحراج الحكومة أمام المواطنين.

مؤشر خطير

ونبه مجذوب إلى أن التأثير بكامله سيكون على المواطنين وليس ميدان القتال، مشيراً إلى أن التأثير الأكبر والذي يجب الالتفات له بأن العمليات خلال الأيام القادمة ستكون في مناطق حواضن الدعم السريع كدارفور مثالاً.

ونوه اللواء المتقاعد إلى أن الدعم السريع يجب ان يعلم بأنه مثل ما كان هنالك استهداف لمواطنين مثلما حدث في عطبرة سيحدث ذلك في دارفور أيضاً، مضيفا “الحرب الأهلية يمكن أن تندلع وهذا مؤشر خطير جداً في ظل استخدام سلاح المسيرات الذي عده أكثر خطورة”.

وأوضح مجذوب أن مليشيا الدعم السريع تعمل على تفريغ المدن من المواطنين وزعزعة استقرار العلاقة الوطنية بين الجيش والمواطنين مما يقود لتردي الخدمات وتفريغ المدن ووصف ذلك بالأمر الخطير، مشدداً على ضرورة وضع تدابير عالية الجودة والكفاءة من أجل التشويش على المسيرات وعدم تكرار ذات الفعل كل مرة.

 

حيلة وعجز

وفي سياق متصل يرى الخبير الأمني هيثم محمود أنه عقب فشل مليشيا الدعم السريع في السيطرة على العاصمة الخرطوم وفقدانها وأيضاً خروجها من الولايات التي كانت مسيطرة عليها ولم يتبقى لها سوى أمتار محدودة من الناحية الغربية بإمدرمان، وأكد في حديثه ل(النورس نيوز) أن الجيش أيضاً استطاع إخراج المليشيا من ناحية النيل الأبيض ولم يتبقى سوى تحرير إقليم دارفور من التمرد بشكل كامل، وذكر أن قوات الدعم السريع بعد أن غلبتها الحيلة لجأت لاستخدام المسيرات ودلل على ذلك بما ذكره قائد مليشيا التمرد عبد الرحيم دقلو ومن وصفهم بالجنجويد بأن لديهم مسيرات كنوع من الخطط الجديدة من أجل تدمير البنية التحتية بالبلاد والعمل على ضرب المنشآت والمرافق الاستراتيجية مثل محطات الكهرباء بمختلف أنحاء البلاد.

ولفت الخبير الأمني إلى أن المليشيا سعت لضرب البلاد والمواقع الحيوية للجيش بالتعاون مع من وصفهم بالعملاء من خلال إمداد المليشيا بالاحداثيات، منوها إلى أن قوات الدعم السريع تسعى بشكل كبير من أجل إضعاف قوات القوات المسلحة.

أنظمة متطورة

وأرجع محمود استهداف المواقع العسكرية للجيش مثل منطقة وادي سيدنا من أجل إضعاف سلاح الطيران الذي اذاق المليشيا المعاناة من خلال سلاح الطيران لذلك يهدفون لتدمير البنية التحتية والقضاء على الطيران بشكل كامل وإخراجه من المعارك نهائياً من أجل احتلال مدينة الفاشر والسيطرة عليها.

وجزم الخبير الأمني بأن القوات المسلحة قادرة على التصدي المسيرات وان بإمكانها إدخال أنظمة محدثة المضادات الأرضية وأحدث أنظمة الدفاع الجوي، مبيناً أن الجيش بإمكانه التصدي للمسيرات القادمة من الحدود الخارجية.

وأكد محمود أن الجيش تصدى مؤخراً لعدد من المسيرات بشكل كامل وان المليشيا المتمردة أصبحت لاتملك أي هدف وتستخدم حيل تدل على عجزها وضعفها من خلال استهداف المدارس والمنشآت الحيوية، موضحاً أن الجيش قادر على التصدي للمسيرات من خلال امتلاكه أنظمة متطورة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى