
نيالا على صفيح ساخن: ميليشيا الدعم السريع تحصّن المدينة والجيش يستعد
متابعات _ النورس نيوز _ تشهد مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور تطورات ميدانية خطيرة، في ظل تصعيد عسكري لميليشيا قوات الدعم السريع التي شرعت في حفر خنادق وزرع ألغام أرضية حول المدينة، في خطوة تهدف إلى صد أي تقدم محتمل من قبل الجيش السوداني واستباق عملية استعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
خوف يسكن قلوب المدنيين
وبحسب مصادر محلية، أثارت هذه التحركات حالة من الذعر والقلق بين سكان نيالا، الذين باتوا يعيشون تحت تهديد مباشر، في ظل مخاوف متزايدة من اندلاع اشتباكات عنيفة أو انفجارات قد تصيب المناطق السكنية، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة في المدينة المحاصرة فعليًا.
متحرك “الصياد” يقترب.. والجيش يستعد للحسم
في المقابل، أعلن الجيش السوداني عن جاهزية متحرك “الصياد”، وهو تشكيل عسكري كبير بقيادة العميد حسين جودات، والذي بدأ التحرك من ولاية كردفان صوب نيالا بهدف تحريرها من قبضة المتمردين، في إطار خطة عسكرية أوسع لاسترداد مدن إقليم دارفور.
نيالا تحت الحصار والتوتر في تصاعد
تُعد نيالا من أكبر مدن دارفور وأكثرها تأثيرًا على المعادلة العسكرية في الإقليم، ما يجعل السيطرة عليها هدفًا بالغ الأهمية للطرفين. وتشير المعلومات إلى أن المدينة باتت فعليًا محاصرة من قبل ميليشيا الدعم السريع، التي تحاول عزلها بالكامل عبر الحواجز والخنادق والألغام.
أزمة إنسانية تلوح في الأفق
وحذرت منظمات حقوقية وإنسانية من تفاقم الأوضاع، مع صعوبة التنقل وغياب المساعدات وتقييد الحركة داخل المدينة. كما نبّهت إلى مخاطر زرع الألغام في محيط المناطق السكنية، مما قد يؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة حتى بعد انتهاء المواجهات.
المشهد يتجه نحو مواجهة حاسمة
وفي ظل هذا التصعيد، يتوقع مراقبون أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في مصير المدينة، حيث يواصل الجيش تعزيز قواته استعدادًا لتحرير نيالا، فيما تواصل الميليشيا ترسيخ تحصيناتها، في معركة قد تكون طويلة ومكلفة إنسانيًا وعسكريًا.