
غرب أم درمان: مئات الضحايا والمعتقلين في ظل تصاعد الاشتباكات
متابعات _ النورس نيوز _ في حصيلة دامية تعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها ولاية الخرطوم، كشف متطوعون في غرفة طوارئ محلية أمبدة عن مقتل أكثر من 151 مدنيًا وإصابة 280 آخرين نتيجة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في غرب أم درمان منذ بداية شهر أبريل الجاري.
أوضح عضو في غرفة طوارئ أمبدة، أن المناطق الأكثر تضررًا من هذه الاشتباكات تشمل أحياء دار السلام، البقعة، والعامرية، وهي مناطق تشهد كثافة سكانية عالية وتفتقر إلى الخدمات الطبية والإغاثية الكافية، ما فاقم من عدد الضحايا والمصابين. غرفة الطوارئ أكدت أن معظم الضحايا هم من المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة، في وقت تتواصل فيه المواجهات بين الجيش وقوات المليشيا المسلحة التي تنشط في المنطقة، وسط غياب شبه تام للحلول السياسية أو التدخلات الإنسانية السريعة.
في تطور موازٍ، وثّقت غرفة الطوارئ اعتقال 317 شخصًا خلال هذا الشهر فقط من قبل الجيش وقوات المليشيا في قطاع دار السلام، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين عددًا كبيرًا من الشباب والناشطين، وسط اتهامات باستخدام العنف المفرط والاحتجاز العشوائي.
مع استمرار الاشتباكات وسقوط الضحايا، يتفاقم الوضع الإنساني في محلية أمبدة بشكل خطير، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الطبية من نقص حاد في الإمدادات والمستلزمات الطبية، ما يجعل من معالجة الجرحى والمصابين مهمة شبه مستحيلة، خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي وتدهور البنية التحتية.
من جانبها، دعت غرفة طوارئ أمبدة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف نزيف الدم في غرب أم درمان، وتوفير الدعم الطبي والغذائي العاجل للمتأثرين، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين وضمان سلامتهم القانونية والإنسانية.
وتستمر الأوضاع في التدهور بلا أفق للحل، في ظل تكرار الاشتباكات في ولايات متعددة وتعثر جهود التسوية السياسية، ما يضع المدنيين في قلب صراع دموي يدفعون ثمنه يوميًا.