تصريحات مثيرة من وزير الدفاع
متابعات _ النورس نيوز _ 17 أبريل 2025 (الشرق) – أكد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ياسين إبراهيم، أن القوات المسلحة السودانية تسيطر على زمام المبادرة في الحرب التي دخلت عامها الثالث ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشدداً على أن الجيش لن يتخلى عن أي شبر من أراضي السودان، بما في ذلك مدينتي الفاشر والجنينة في إقليم دارفور.
وفي مقابلة مع قناة “الشرق”، قال إبراهيم إن القوات المسلحة السودانية تمتلك خبرة قتالية تراكمية على مدى أكثر من قرن، وتعمل وفق تخطيط وتنظيم محكمين لاستئصال التمرد، مؤكداً اكتمال المرحلة الأولى من العمليات، والتطلع إلى تنفيذ المراحل اللاحقة بما يحقق تطهير البلاد من التمرد، حسب تعبيره.
ووصف الوزير الحرب بأنها “حرب دولية بأجندات متعددة”، وأن الدعم السريع ليس سوى أداة لتنفيذ هذا المشروع، مشيراً إلى أن القوات المسلحة، بدعم القوات النظامية والمقاومة الشعبية والمواطنين، تمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من المناطق المتأثرة.
ورداً على ما تم تداوله بشأن احتمال تخلي الحكومة عن إقليم دارفور، نفى إبراهيم هذه الادعاءات جملةً وتفصيلاً، قائلاً:
“لن نتخلى أبداً عن أي شبر في أرض هذا الوطن، بما في ذلك الفاشر والجنينة”.
وانتقد وزير الدفاع صمت المجتمع الدولي وفشله في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2736 المتعلق بفك الحصار عن مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة عقب الهجمات التي طالت مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، والتي وصفها بأنها انتهاكات صارخة للقانون الدولي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق مقتل أكثر من 300 مدني في الاشتباكات التي شهدتها شمال دارفور، بينهم 10 من كوادر الإغاثة الدولية، فيما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مخيم زمزم.
وفيما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة، أكد الوزير أن الجيش السوداني يضع حالياً إجراءات صارمة للحد من استخدامها من قبل الدعم السريع، مشيراً إلى أن القوات المسلحة نجحت في تدمير ترسانة كبيرة من هذه المسيرات.
وحول الاتهامات الموجهة للجيش بارتكاب انتهاكات، شدد ياسين إبراهيم على أن القوات المسلحة السودانية قوة مهنية ومحترفة تعمل تحت مظلة القانون الدولي الإنساني، مضيفاً أن أي تجاوزات فردية لا تمثل نهج المؤسسة العسكرية، بل هي رد فعل على الانتهاكات الممنهجة التي مارستها المليشيا ضد المدنيين.
وختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن السودان سيخرج من هذه المحنة أكثر قوة وتماسكاً، وأن القوات المسلحة باقية على عهدها في الدفاع عن الوطن وأمنه وسلامة أراضيه.
