اتهام سوداني للإمارات بدعم ميليشيات ارتكبت جرائم ضد الإنسانية
متابعات _ النورس نيوز _ اتهم المتحدث باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام خالد الإعيسر، دولة الإمارات العربية المتحدة بمساعدة ميليشيات تتهم بارتكاب “الجرائم ضد الإنسانية” في السودان. وأوضح الإعيسر أن السودان اتبع “نهجًا حضاريًا” من خلال تقديم قضيته إلى محكمة العدل الدولية لمقاضاة الإمارات،
مشيرًا إلى أن الإمارات تلطخت “أياديها بدماء الأبرياء” من النساء والأطفال والشيوخ، واتهمها بدعم ميليشيات ارتكبت “المجازر والجرائم” من اغتصاب وتهجير وتشريد وتدمير للبنى التحتية.
وأضاف الإعيسر أن خطوة السودان تعكس “عراقة الشعب السوداني وحضارته” الممتدة لآلاف السنين، مؤكدًا أن الإمارات، التي تأسست عام 1971، لم تكن موجودة عندما تم تأسيس جامعة الخرطوم في 1902. وواصل هجومه على الإمارات بالقول إن “تاريخها الحديث” جعلها “لم تبلغ بعدُ مبلغ إخفاء آثار الجريمة”.
من جانبها، نفت السفيرة الإماراتية لدى هولندا، أميرة الحفيتي، الاتهامات السودانية، مؤكدة أن موقف الإمارات “راسخ تجاه الشعب السوداني” وأنها تدعم السودان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. وأشارت إلى أن الإمارات لم تقدم أسلحة لأي طرف في النزاع، بل عملت على تقديم الدعم الإنساني للسودانيين. كما انتقدت الحفيتي الحملة السودانية ضد الإمارات، معتبرة أنها تهدف إلى صرف الانتباه عن “الجرائم والفظائع” التي يرتكبها الجيش السوداني.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت بداية مداولاتها في القضية المرفوعة من السودان ضد الإمارات بسبب “دعمها لقوات الدعم السريع”، وهو ما اعتبره السودان انتهاكًا لمعاهدة الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية. وتطالب السودان المحكمة بإصدار تدابير مؤقتة لوقف أي دعم إماراتي لجهات مسلحة غير نظامية، خاصة في دارفور، حيث يواجه المدنيون تهديدات بالقتل والتهجير القسري.
في المقابل، رفضت الإمارات هذه الاتهامات، واعتبرت أن الدعوى لا أساس لها قانونًا أو واقعيًا، مؤكدة أنها لم تقدم دعمًا عسكريًا لأي طرف في النزاع السوداني.
