أخبار

ليبيا تصعّد ضد السودانيين.. ماذا يحصل؟

متابعات _ النورس نيوز

 

ليبيا تصعّد ضد السودانيين.. ماذا يحصل؟

بورتسودان –النورس نيوز _  7 يوليو 2025 – في تطور جديد يُنذر بتصاعد الأزمة، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، عن ترحيل 172 سودانيًا إلى بلادهم، في ظل ظروف إنسانية معقدة يعيشها اللاجئون السودانيون العالقون داخل الأراضي الليبية.

وبحسب بيان رسمي للجهاز، فإن هذه العملية جاءت تنفيذًا لتوجيهات أمنية عليا، تستهدف الأجانب المقيمين بطرق غير قانونية أو أولئك الذين تم رصد مخالفات أمنية بحقهم، وذلك ضمن حملة أوسع لمكافحة التهريب والهجرة غير النظامية.

وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين فقط من وصول أكثر من 700 سوداني إلى منطقة المثلث الحدودي، في مشهد مأساوي وثقته منظمات إنسانية، حيث تم ترحيلهم على متن شاحنات عبر الصحراء من الكفرة إلى الحدود السودانية، واستُقبلوا هناك من قبل سلطات محلية وقادة من الجيش والقوة المشتركة.

أرقام صادمة.. والكفرة تختنق باللاجئين

وتكشف بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تضاعف أعداد السودانيين في ليبيا منذ اندلاع الحرب بالسودان في أبريل 2023، حيث بلغ عدد اللاجئين نحو 100,200، من بينهم ما يقارب 49 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية، وتتركز الغالبية في مدينة الكفرة.

مصادر محلية في الكفرة قدرت أعداد اللاجئين السودانيين داخل المدينة بنحو 65 ألفًا، مع تدفق يومي يتجاوز 300 لاجئ، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية وضاعف الضغوط على البنية التحتية والخدمات الأساسية في المدينة الصحراوية.

ورغم التحذيرات الأممية والمناشدات الإنسانية المتكررة، فإن عمليات الترحيل القسري ما تزال مستمرة وسط غياب آليات دولية واضحة لحماية اللاجئين وتقديم بدائل آمنة لهم.

ودعت منظمات حقوقية الحكومة السودانية والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لمعالجة هذه الأوضاع الكارثية، ووقف الترحيلات القسرية، ووضع خطة شاملة لإعادة السودانيين العالقين إلى وطنهم بكرامة وأمان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى