حادثة خطف تثير الذعر في أم درمان.. هل تعود ظاهرة اختطاف الأطفال؟
متابعات _ النورس نيوز _ شهدت مدينة أم درمان جريمة مروعة أعادت إلى الأذهان مشاهد أفلام الرعب، حيث تعرضت أسرة تقطن حي الثورة الحارة 12 لهجوم مسلح نفذه سبعة لصوص في وقت متأخر من الليل. وبحسب روايات شهود عيان، فإن المهاجمين استغلوا سكون الليل وتسللوا إلى المنزل بينما كانت الأسرة نائمة، مستخدمين طفلًا صغيرًا من أفراد العائلة كدرع بشري لإجبار ذويه على عدم المقاومة.
المصادر أفادت أن الجناة عمدوا إلى تهديد الأسرة بالسلاح بعد أسرهم للطفل، الذي اقتادوه أمامهم لإرهاب والديه ومنعهم من إصدار أي رد فعل. وتمكن اللصوص من نهب مقتنيات ثمينة وأموال وهواتف محمولة قبل أن يفروا من المكان، تاركين الطفل في حالة صدمة نفسية شديدة.
أهالي المنطقة الذين هرعوا عقب سماع الضجيج حاولوا مطاردة اللصوص، لكن العصابة لاذت بالفرار بسرعة. وتسببت الحادثة في حالة من الذعر وسط سكان الحي، وسط مطالبات عاجلة بتعزيز الوجود الأمني واتخاذ إجراءات حاسمة للحد من التفلّتات التي بدأت تتكرر مؤخرًا في عدد من أحياء العاصمة.
الجريمة التي استهدفت الأسرة لم تكن مجرد سرقة، بل حملت طابعًا غير مألوف من الترويع النفسي باستخدام طفل كوسيلة ضغط، في سلوك يؤشر إلى تصاعد خطير في أساليب العصابات المسلحة داخل المناطق السكنية، ويطرح تساؤلات عن فعالية الإجراءات الأمنية في الأحياء الطرفية.
وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقاتها في الحادثة وسط وعود بتكثيف الجهود لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
