إشارات لحوار سياسي وشيك… واسم كامل إدريس يتصدر
متابعات _ النورس نيوز _ بورتسودان – 1 يوليو 2025 – في ظل التعقيدات التي تمر بها الساحة السياسية السودانية، كشف مكتب رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس عن نية سيادته عقد لقاء وطني جامع في القريب العاجل، يضم مختلف القوى السياسية والمجتمعية في البلاد. وتأتي هذه المبادرة في إطار مساعيه الحثيثة لتعزيز الحوار الوطني وترسيخ مفاهيم الشفافية والتوافق كمرتكزات أساسية لإدارة المرحلة الانتقالية المعقدة التي يعيشها السودان.
وبحسب تصريح رسمي صادر عن مكتبه، فإن الدكتور إدريس عبّر عن تقديره للتواصل الذي تم بينه وعدد من مكونات المشهد السياسي، مشددًا على ضرورة استثمار هذا الزخم لإطلاق حوار صريح ومسؤول يناقش تحديات الحاضر ويضع أسسًا واقعية لمستقبل البلاد. وأوضح البيان أن اللقاء المرتقب سيهدف إلى بناء أرضية مشتركة تُسهم في وحدة الصف الوطني، وتحقيق تماسك حقيقي للجبهة الداخلية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والانقسامات التي عطلت مسار التحول الديمقراطي.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أن المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب تغليب المصلحة العليا على المصالح الحزبية والشخصية، والعمل بروح التجرد والمسؤولية الوطنية، خاصة في ظل ما يعانيه السودانيون من تداعيات النزاع المسلح والتدهور الاقتصادي، وانعدام الأمن في مناطق واسعة من البلاد.
وفي ذات السياق، دعا رئيس الوزراء جميع الأطراف السياسية والمجتمعية إلى الانخراط الجاد في هذا اللقاء المرتقب بروح بنّاءة، بعيدًا عن الإقصاء أو المزايدات، سعيًا لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في بناء وطن مستقر، ديمقراطي، يسع الجميع، ويحفظ كرامة أبنائه ويصون وحدته.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الدعوة صدى واسعًا في الأوساط السياسية، باعتبارها واحدة من أقوى المبادرات التي تطلقها رئاسة الوزراء منذ تكليف الدكتور إدريس بإدارة شؤون المرحلة الانتقالية، في وقت يشهد فيه السودان تدهورًا على مختلف المستويات، وغيابًا واضحًا للتوافق السياسي.
