اقتصاد

الدولار يواصل الصعود في السودان ويكسر حاجز مخيف

متابعات _ النورس نيوز

الدولار يواصل الصعود في السودان ويكسر حاجز مخيف

متابعات _ النورس نيوز _؛في ظل استمرار الانهيار الاقتصادي والتدهور الأمني الذي يضرب البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، شهد الجنيه السوداني اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، تراجعاً جديداً أمام العملات الأجنبية، حيث سجّل الدولار الأميركي قفزة غير مسبوقة في السوق السوداء ليصل إلى 2770 جنيهاً للبيع، وسط تباينات واضحة بين تجار العملة.

وبحسب متعاملين في السوق الموازي، فإن الارتفاع المفاجئ يعود إلى زيادة الطلب على النقد الأجنبي بفعل صفقات استيراد عاجلة وتسويات مالية كبيرة، إلى جانب استمرار شح العملات الصعبة داخل النظام المصرفي الرسمي الذي فشل في تغطية احتياجات السوق، مما زاد من الاعتماد شبه الكامل على السوق الموازي.

 

 

ويُعد هذا السعر الأعلى منذ بداية الحرب، حيث كان الدولار يُتداول عند حدود 560 جنيهاً فقط في أبريل 2023، أي أن الجنيه فقد أكثر من 390% من قيمته خلال عامين فقط، في واحدة من أسوأ موجات التدهور في تاريخ السودان الحديث.

 

البيانات المتوفرة تشير إلى أن متوسط أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني سجلت ارتفاعاً جماعياً، حيث بلغ سعر اليورو أكثر من 3200 جنيه، والجنيه الإسترليني تجاوز 3740 جنيه، بينما لامس الريال السعودي 738 جنيهاً، وسط تحذيرات من تواصل الصعود في ظل غياب أي تدخل اقتصادي أو سياسي جاد.

 

 

مصادر مصرفية كشفت أن بعض البنوك التجارية الكبرى لم تُحدث أسعارها منذ منتصف أبريل الماضي، بسبب الحرب وتجميد نشاط العديد من الفروع، فيما أظهرت بيانات بنوك أخرى فجوة كبيرة بين الأسعار الرسمية وسعر السوق، ما زاد من تفشي التعاملات غير الرسمية.

 

 

ويخشى مراقبون اقتصاديون من أن يؤدي هذا التدهور إلى انفجار معدلات التضخم خلال النصف الثاني من العام الجاري، وتهالك القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصاً أن البلاد تستورد معظم احتياجاتها من الخارج، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود.

 

وتوقعت تقارير دولية أن يؤدي استمرار التصعيد العسكري والتعقيد الإقليمي إلى دفع الدولار نحو حاجز الـ3,000 جنيه قريباً، وهو ما قد يدخل الاقتصاد في دوامة لا يمكن السيطرة عليها بسهولة، خصوصاً في ظل غياب أي آفاق للتسوية السياسية أو استقرار المؤسسات المالية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى