الجيش السوداني ينطق بكلمة هزّت الجبهات عن الإنصرافي
متابعات _ النورس نيوز _ في مشهد مؤثر يعكس تلاحم الكلمة مع البندقية، كرّمت المؤسسة التعاونية للقوات المسلحة السودانية الناشط المعروف باسم “الإنصرافي“، أحد أكثر الأصوات حضورًا منذ الساعات الأولى لاندلاع التمرد في 15 أبريل. وجاء التكريم خلال احتفال لافت نُظّم في العاصمة، حيث رُفعت لافتات ضخمة تحمل صورته إلى جانب العبارة الشهيرة: “كشفت معادن أهلها.. إن الشدائد للوري غربال”، في دلالة على دوره البارز في معركة الوعي.
الصفحة الرسمية للمؤسسة التعاونية نشرت بيانًا مؤثرًا، وصفت فيه الإنصرافي بأنه “من أوائل من تصدوا لحرب الشائعات”، مشيرة إلى أن كلماته كانت بمثابة طلقات في وجه آلة الدعاية التابعة للمليشيا المتمردة، والتي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأولى للحرب، حين كانت كثير من الوسائل الإعلامية الوطنية ما تزال تحت وقع الصدمة.
الإنصرافي، الذي اشتهر ببثوثه المباشرة وتحليلاته باللهجة السودانية البسيطة، واجه مضايقات عديدة، وصلت حد إغلاق صفحته الرئيسية على فيسبوك بعد أن تجاوز عدد متابعيه عشرات الآلاف. إلا أن ذلك لم يثنه، فعاد بسرعة عبر منصات بديلة وواصل التصدي لمحاولات التشويه، متحديًا جيوشًا إلكترونية مدعومة حاولت النيل من صمود الجيش وهيبته.
وكتبت المؤسسة في ختام بيانها: “هناك من حمل السلاح، وهناك من حمل الكلمة، وكلٌ كان في الخندق نفسه. شكرًا للإنصرافي، ولكل من آمن أن الكلمة يمكن أن تُحدث فرقًا. الوطن لا ينسى أبناءه الصادقين”.
رسائل التكريم تجاوزت الحفل الرسمي، حيث تداول ناشطون وطنيون صور الإنصرافي بتعليقات امتنان واسعة، واعتبر كثيرون أن هذا الاعتراف الرمزي بمجهود فردي يعكس تحوّلاً حقيقيًا في فهم دور الإعلام الجديد كأداة مقاومة ووعي.
