
:
جكسا.. أسطورة لا تتكرر في تاريخ الكرة السودانية
متابعات _ النورس نيوز _ نصر الدين عباس “جكسا”، أحد أعظم أساطير الكرة السودانية، وُلد في أم درمان عام 1944، وسرعان ما تحوّل من لاعب شاب إلى أيقونة لا تُنسى في تاريخ نادي الهلال والمنتخب الوطني. بدأ خطواته الأولى مع فريق المجاهد، ثم تألق في نادي الربيع قبل أن يخطف الأنظار مع الهلال، حيث صنع مجدًا استثنائيًا.
كان جكسا يتمتع بموهبة فطرية خارقة، بقدمه اليسرى الساحرة وتحكمه المذهل في الكرة، إلى جانب أخلاقه العالية وتواضعه الذي جعل منه رمزًا رياضيًا محبوبًا في كل بيت سوداني. توالت إنجازاته على المستويين المحلي والدولي، فحقق بطولات الدوري مع الهلال في الستينيات، وشارك في نيل ميداليات فضية متتالية مع المنتخب في دورات قارية، قبل أن يقود السودان إلى مجده الأبرز عام 1970 حين تُوّج ببطولة أمم أفريقيا في الخرطوم.
عرفت الجماهير السودانية جكسا بعدة ألقاب، منها “الأمير” و”الخواجة”، لكنه ظل يفضل مناداته بـ”كابتن”، عنوانًا للتواضع وروح الفريق. امتدت مسيرته مع المنتخب لأكثر من 14 عامًا، ثم واصل العطاء مدربًا ناجحًا، درّب الهلال والمنتخب الوطني، وساهم في اكتشاف نجوم جدد. حصل على شهادات تدريب متقدمة من ألمانيا، ما عزّز مكانته كأحد عقول اللعبة في السودان.
رحلة جكسا لم تكن مجرد مسيرة كروية، بل كانت قصة انتماء وإلهام، يندر أن تتكرر. وحتى اليوم، ما زال عشّاق الكرة السودانية يتساءلون: هل سنرى من يجمع بين الموهبة والأخلاق والانتماء كما فعل جكسا؟ يبقى الأمل معلقًا في نفوس الجماهير، التي لا تزال ترى فيه نموذجًا فريدًا لا يُنسى.