
الجيش يكشف خيوط المؤامرة الكبرى
متابعات _ النورس نيوز _ رفض الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، الاتهامات الواردة في تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، والذي زعم أن القوات المسلحة السودانية نفذت قصفًا عشوائيًا طال مناطق مأهولة بالسكان المدنيين في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد الركن نبيل عبدالله، أن ما ورد في التقرير “غير صحيح ومجافٍ للواقع”، مضيفًا أن المنظمة اعتمدت على مصادر غير موثوقة وتبنت روايات منحازة تخدم أجندات سياسية.
وأوضح عبدالله أن الجيش السوداني يلتزم التزامًا صارمًا بالقانون الدولي الإنساني خلال عملياته العسكرية، ولا يستهدف المدنيين أو المرافق العامة، بل يوجّه ضرباته ضد ما سماه “ميليشيا الدعم السريع المتمردة” التي تتخذ من الأحياء السكنية دروعًا بشرية، وتتمركز عمدًا وسط المدنيين بهدف خلق مآسٍ إنسانية تروّج لها هذه المنظمات الحقوقية في تقاريرها.
وتساءل الناطق الرسمي عن الصمت المريب للمنظمات الدولية، بما فيها “هيومن رايتس ووتش”، تجاه الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، سواء في دارفور أو الخرطوم أو كردفان. وقال إن هذه المنظمات لم تصدر أي مواقف تدين قصف المستشفيات أو تدمير مصادر المياه والكهرباء، على الرغم من وجود شهادات موثقة وشواهد ميدانية تؤكد تورط الدعم السريع في هذه الجرائم.
واتهم الجيش السوداني المجتمع الدولي بعدم الجدية في التعامل مع الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها المدنيون على يد قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تُرتكب علنًا أمام أعين البعثات الدولية، دون أن تُقابل بإدانات واضحة أو تحرّك عملي يضع حدًا لها. وأضاف أن استمرار تجاهل هذه الوقائع الميدانية، والتركيز على مزاعم أحادية المصدر، يكشف عن خلل جوهري في عمل تلك المنظمات ويطعن في مصداقية تقاريرها.
وختم عبدالله تصريحه بالتأكيد على أن الجيش السوداني سيواصل أداء واجبه الوطني في حماية الوطن والمواطن، وسيظل ملتزمًا بالقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، رغم ما وصفه بالحملة الإعلامية الموجهة ضده، مشددًا على أن هذه الحملات لن تثنيه عن مهمته في استعادة سيادة الدولة وملاحقة الجماعات المتمردة الخارجة عن القانون.