
القاهرة : ايمن كمون
يمر العام الثاني للحرب والأضحية الثالثة فيه والسودانيون يرزحون تحت رحمة الرصاص والشتات والنزوح ، لا عاصم لهم من جور الزمان إلا رحمة ينتظرونها من رب كريمٍ رحيم.
لا قدرة لهم ولا وسيلة ، لا قوة لهم ولا فضيلة، سوى الدعوات هكذا هو حالهم في كل بلدان اللجوء واقبية النزوح ودون ذلك أم الدنيا مصر. التي يقبل لاجؤها من السودانيون على مواجهة العيد الكبير يدون طقسهم الديني الاكبر سنوياً الذبح في عيد الأضحية.
نحن ناس الكيلو
يقول الشاب محمد إبراهيم عبد الماجد الذي لجأ منذ قرابة العامين للقاهرة : نكابد عناء الظروف يحفنا الستر ولطف رينا لا ندعي الرفاهية لكنها (مستورة والحمد لله).
ويضيف حول إمكانية ذبح خروف للأضحية هذا العام : لا يمكنني ونسبة كبيرة من معارفي واصدقائي وجيراني من السودانيين سكان حي فيصل الذبح هذا العام سنكتفي بالقليل (نحن ناس بالكيلو ياصحبي).

اللحم على قفا من يشيل
يرى الدكتور علاء الدين الذي يعمل مدرساً باحدى المدارس السودانية بالقاهرة انّ العيد هنا يجعلهم يكسرون الروتين القاتل في متابعة أخبار الحرب وأنه يكون سبيلاً للمزاورة والإلتقاء وممارسة الطقوس كالزواج وما شابه، وانه يشبه لحد كبير مع ظرفهم هذا موسم للعادات والتقاليد في الالتقاء والسفر للضواحي وما ألى ذلك، لكنه لا يشبه عيد الاضحية في السودان حيث كان اللحم (على قفا من يشيل).

أسعار متشابهة
يقول الشافعي وهو تاجر مواشي مصري الجنسية يعرض خرافه بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة : إن اسعار الاضاحي بالنسبة للخراف السودانية في مصر تتراوح ما بين (13 – 20) ألف جنيه مصري وهي تزيد قليل عن بقية انواع الخراف فقط .
ويضيف الشافعي : عدد كبير من الإخوة السودانيين جاءوا وحجزوا خراف للعيد وبعضهم اشترى بالكيلو من الجزارات الموجودة بالمنطقة.
ما يمكن قوله انّ هذا هذا مبلغ يصعب على اكثر من 90% من اللاجئين السودانيين توفيره او صرفه في الاضحية حال توفره.والحقيقة التي يجب النظر إليها إنّ الكثير من الاسر السودانية قد داومت طوال حياتها على الذبح في عيد الأضحية وهو حال يعلمه الحميع ، لكن واقع هذه الاسر يقول أنهم وظروفهم لم يعودوا كما كانوا وانهم بالكاد يجدون قوت يوميهم مع استمرار رحى الحرب في طحنهم بعد فقدتن مصادر رزقهم وسرقة ممتلكاتهم وعيشهم في منافيهم القاسية