الأخبار الرئيسيةأخبار

قطع العلاقات بين السودان و الإمارات … العقدة على المنشار

 

حتى فجر أمس الأربعاء، لم تتوقف دولة الإمارات العربية عن إستهداف السودانيين والبنية التحتية للبلاد وهي تطلق عدد من المسيرات صوب مدينة بورتسودان لليوم الرابع على التوالي وذلك غداة إعلان السودان قطع علاقاته معها في أول ردة فعل رسمية بعد أن كشفت الإمارات عن وجهها الحقيقي بشكل معلن بإستهداف بورتسودان وإزالة غطاء مليشيا الدعم الدعم السريع الذي كان مجرد أداة لتنفيذ مشروعها الإجرامي.

تقرير إخباري : النورس نيوز

هجمات جديدة
صباح الأربعاء، نفذت طائرات مسيرة هجمات على قاعدة فلامنجو البحرية في بورتسودان التي شهدت لليوم الرابع على التوالي غارات جوية متواصلة على مواقع مختلفة، أبرزها القاعدة البحرية وشوهدت السنة اللهب والدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة وقد سُمع دوي انفجارات قوية في مختلف أرجاء المدينة، مما زاد من حدة التوترات الأمنية التي تعاني منها المنطقة كما تم إستهداف ميناء سواكن بغارة مسيرة حسب مانقلته مصادر عسكرية.

القائد يرد
رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أكد أن القوات المسلحة، إلى جانب القوات المساندة والمقاومة الشعبية، تتوحد في مواجهة ما وصفه بـ “العدوان الغاشم” الذي تتعرض له البلاد. وأوضح أن أي محاولة لاستهداف المنشآت الحيوية أو المدنية لن تؤدي إلا إلى تعزيز إصرار الشعب السوداني وتماسكه، مشدداََ على أن هذه الأفعال لن تنجح في كسر إرادة الشعب.
وأشار البرهان إلى أن الشعب السوداني يتمتع بتاريخ عريق، حيث وصفه بأنه شعب معلم ومقاتل، مؤكداََ أن مثل هذه الأزمات لا تزعزع عزيمته بل تزيده قوة وصلابة. وأكد أن المنشآت الحيوية التي تتعرض للهجوم هي ملك للشعب، الذي ساهم في بنائها، وأنه سيعمل على إعادة إعمارها مجدداََ، متعهداََ بأن “ساعة القصاص” ستأتي، وأن النصر سيكون حليف الشعب السوداني في النهاية، كما تعهد البرهان بمواصلة القتال حتى تحقيق النصر على مليشيا الدعم السريع ومن يدعمها.

تعهد رد
يشير الخبير العسكري الفاتح محجوب إلى أن القصف على مدينة بورتسودان جاء منوعاََ لكنه ركز علي خزانات الوقود لإحداث أكبر ضجة ممكنة حول إنعدام الأمن في العاصمة السودانية المؤقتة واقفال المطار والميناء وخنق الدولة السودانية لكن الحكومة السودانية هذه المرة إتهمت الإمارات العربيه المتحده بشكل مباشر إنها خلف هذه الهجمات وقامت بقطع العلاقات مع الإمارات وإعتبرتها رسمياََ دولة عدو للدولة السودانية وتعهدت بالرد الموجع من دون تفاصيل تاركة خلفها العديد من التساؤلات من جهتها دعت الحكومة الإماراتية للتهدئة في السودان وطالبت الأطراف المعنية بالحرب بالدخول في تفاوض.
وقال محجوب لـ ( النورس نيوز ) أن الخطاب الإماراتي أرادت به الحكومة الإماراتية ان تعلن أنها ليست طرفاََ في الحرب في السودان وأنها لن تنجر إلى حرب مباشرة مع الحكومة السودانية، إذن الحكومة السودانية إختارت التصعيد سواء مع الدعم السريع أو مع الحكومة الإماراتية ويبدو أنها ستعمل ما بوسعها بالتنسيق مع الجيش السوداني لتأمين بورتسودان والإسراع في هزيمة الدعم السريع عبر الوصول إلى دارفور واجباره علي الإستسلام.

إدانات واسعه
إستهداف الإمارات للعاصمة الإدارية بورتسودان وجد إدانات خارجية واسعه بينها إدانت السفارة الأميركية في السودان الهجمات التي قالت أن قوات الدعم السريع نفذتها باستخدام الطائرات المُسيّرة، والتي استهدفت البنية التحتية الحيوية والأهداف المدنية في مدينة بورتسودان ومناطق أخرى من البلاد. وأكدت الولايات المتحدة أن هذه الهجمات تمثل تصعيداََ خطيراََ في الصراع المستمر في السودان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وشددت الولايات المتحدة على ضرورة عدم تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح من قبل الجهات الخارجية، محذرة من أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى تفاقم الصراع وزيادة المعاناة الإنسانية، وقالت إن الحفاظ على السلام والإستقرار في السودان يتطلب جهوداََ جماعية من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من النزاع.
بدورها قالت منسقة الشؤون الإنسانية، بالأمم المتحدة، كليمينتن نكوتيا سلامي، إنها تشعر بصدمة وقلق بالغين إزاء تكثيف هجمات الطائرات المُسيّرة على البنية التحتية المدنية في بورتسودان.
وأشارت إلى أن مطار بورتسودان الدولي يُعد “شريان حياة للعمليات الإنسانية ونقطة الدخول الرئيسية إلى السودان لعمال الإغاثة والإمدادات الطبية وغيرها من مواد الإغاثة المنقذة للحياة، موضحة أن ذلك يؤدي إلى “تعميق المعاناة والاحتياجات الإنسانية” في السودان.

محك خطير
قطع السودان علاقاته مع الإمارات خطوة تأخرت لكنها جاءت في الوقت الصحيح فالسودان رغم حديثه عن دعم الإمارات للمليشيا إلا أنه حافظ على علاقته مع الإمارات بإعتبارها واحدة من منظمة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي إلا أن الخطوة جاءت في هذا التوقيت لأن الدعم السريع كمنظومة إرهابية لايمكن أن يمتلك أسلحة بهذه الإمكانيات هكذا يقول المحلل السياسي د. نجم الدين سر الختم.
وأشار سر الختم لـ ( النورس نيوز ) إلى أن منطقة البحر الأحمر أصبحت مكشوفه وغير آمنه وهنالك توقعات بأن تضرب المسيرات داخل عمق البحر الأحمر وربما تستهدف السفن والبواخر ما يؤدي لعدم إستقرار الملاحة البحرية وتصبح الملاحة الدولية في محك خطير، وقال إن أي تدهور في إستقرار البحر الأحمر غرباََ يعني تدهوره شرقاََ فهي منطقة عبور وقرصنه السودان دفع ثمن كبير لمحاربتها ، وأوضح أن الحرب تجاوزت السودان بالتطورات الأخيرة وأصبحت تهدد للأمن والسلم الدولي والإقليمي، وأشار لضرورة تدخل عالمي وفرض الأمن في البحر الأحمر لأن خطورته ربما يؤدي لانتهاك سيادة دول وقد تكون هنالك مناورات دولية في البحر الأحمر.

فقد سيطرة
أستاذ العلاقات الدولية د. راشد التجاني يربط التصعيد الأخير بالبلاد بما حدث من تطورات بالساحة وتحول الحرب لإستهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية بالبلاد، وقال إن مليشيا الدعم السريع بعد أن فقدت السيطرة على بعض المناطق ولم تتمكن من السيطرة على مناطق أخرى اتجهت للضغط بإستهداف المرافق الهامه بأسلحة بعيدة المدى لذلك كان لابد من مواجهة ذلك بإعلان السودان، الإمارات دولة معادية وقطع العلاقات معها.
وحول إعلان قطع السودان علاقاته مع الإمارات وتأثير ذلك على المواطنين هنالك أوضح التجاني لـ ( النورس نيوز ) أن الخطوة جاءت متأخرة خصوصاََ وأن السودان ظل يندد كثيراََ بدعم الإمارات للمليشيا، وأكد أن هنالك أضرار ستقع على المواطنين السودانيين المقيمين بالإمارات لكنها لن تصل لما وقع من أضرار على الشعب السوداني من أفعال الإمارات، ولفت أن تخفيف الضرر عليهم يمكن أن يتمثل في فتح سفارة بدولة أخرى تقوم بمهام القنصلية، وأشار إلى أن هنالك عدد من السيناريوهات منها إستمرار الإمارات في دعم المليشيا وتفاقم الصراع بينها والسودان الذي عليه دعم موقفه بالبحث عن دولة صديقة مثل روسيا أو يتدخل طرف ثالث لحل النزاع.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى