إغلاق السوق..مخيم عطاش يشهد احتجاجات بعد اغتــ.ـتيال رئيس المخيم شرق مدينة نيالا
متابعات – النورس نيوز – أقدم نازحو مخيم عطاش الواقع جنوب شرق مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور على إغلاق السوق يوم الأحد، احتجاجًا على مقتل رئيس المخيم، عبد الرازق حسن جالس، وابنه عبد الواحد والنازح محمد أبكر آدم عبد الجيد، في هجوم مسلح شنه مجهولون.
هذا الهجوم الذي وقع صباح يوم السبت، أسفر عن إصابة طفل بجروح خطيرة. وفقًا لشهود عيان، أغلق التجار سوق المخيم، الذي يُعتبر واحدًا من أكبر الأسواق في شرق نيالا، تنديدًا بالهجوم، الذي تم تنفيذه بواسطة مسلحين على دراجات نارية، والذين فروا بعد ارتكابهم للجريمة إلى جهة غير معلومة.
شارك مئات النازحين في تشييع الضحايا، كما قرروا تقديم مذكرة للسلطات المحلية في مدينة نيالا لمطالبتهم بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
تنديد وتصاعد المطالبات بالتحقيق
في هذا الإطار، وضّح المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، أن الضحايا الثلاثة لقوا حتفهم أثناء توجههم إلى موقع إطلاق نار داخل المخيم، مما أدى إلى إصابة الطفل.
وصف رجال الحادثة بأنها “جريمة اغتيال بدم بارد وقعت أمام أعين سكان المخيم”، مشيرًا إلى أنها تمثل “سلسلة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها النازحون في دارفور”.
واتهمت المنسقية قوات الدعم السريع بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم، داعيةً لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وتقديم الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعت المنسقية المجتمع الدولي إلى توفير حماية عاجلة للمدنيين في مخيمات النزوح، مع ضرورة التوقف عن ما وصفته بـ”المجاملات السياسية”.
وأكدت المنسقية أن استمرار هذه الانتهاكات يُعد “تحديًا سافرًا للمواثيق الدولية”، مشددةً على أن مطالبها “ليست منّة، بل حق إنساني أصيل في الأمان والكرامة”.
