
تسريبات بين الدعم السريع والحركة الشعبية حول تشكيل حكومة جديدة
متابعات _ النورس نيوز _ كشفت مصادر مطّلعة عن تقدم في المفاوضات بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، حيث تم التوصل إلى تفاهمات تمهّد لتشكيل حكومة جديدة تضم أطرافاً من التحالف المعروف باسم “تأسيس”.
وبحسب المعلومات، فإن التفاهمات شملت منح الحركة الشعبية مناصب سيادية من بينها رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، وذلك ضمن ترتيبات سياسية وأمنية يُنتظر إعلانها رسمياً خلال الفترة المقبلة. ويأتي هذا في أعقاب إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، عن ما سماه “حكومة السلام والوحدة” عبر مقطع فيديو بثه على تطبيق تلغرام.
وأشارت المصادر إلى أن الحركة الشعبية اشترطت تولي وزارة الدفاع ضمن الحكومة المرتقبة، ما يعكس رغبتها في لعب دور محوري في إدارة الملف الأمني والعسكري. كما تم التوافق على هيكلة جديدة للحكم تتضمن إنشاء أقاليم تُدار بنظام فيدرالي، مما يُعد تحولاً في شكل الدولة السودانية.
وفي سياق متصل، يجري النقاش حول ترشيح شخصية مدنية من داخل الحركة الشعبية لمنصب رئيس الوزراء، في وقت تم الاتفاق فيه على تشكيل مجلس سيادي يضم 15 عضواً، إلى جانب تحديد وزارات أساسية ضمن الهيكل الوزاري المنتظر.
وأكدت المصادر أن الإعلان الرسمي تأخر لأسباب أمنية تتعلق بالأوضاع الميدانية في بعض المناطق. كما بدأت الأطراف فعلياً خطوات لتأسيس شرطة فيدرالية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف تنظيم الأمن المحلي.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات من منظمات ودول إقليمية ودولية من مغبة تشكيل حكومة موازية، لما قد يحمله من تداعيات على وحدة واستقرار السودان، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السياسي الراهن.