الأخبار الرئيسية

مواكب حاشدة في بورتسودان تندد بانتهاكات المليشيا وتطالب بحل أزمة الفاشر

متابعات _ النورس نيوز _ بورتسودان –  أبريل 2025
شهدت مدينة بورتسودان، يوم الخميس، خروج مواكب جماهيرية حاشدة للتعبير عن غضبها واستنكارها للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيا الإرهابية المتمردة بحق المدنيين العُزّل في معسكري زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

 

وردد المشاركون في التظاهرات شعارات تؤكد دعمهم الكامل للقوات المسلحة والقوات النظامية المساندة لها في معركتها ضد التمرد، مؤكدين أن الجيش السوداني هو الدرع الحامي للوطن والشعب. كما أعرب المحتجون عن رفضهم القاطع لتدخل حكام دولة الإمارات في الشأن السوداني، معتبرين دعمهم المستمر للمليشيا تمادياً في العدوان وخيانة لمبادئ السيادة الوطنية.

 

وعبّرت الجماهير الغاضبة عن سخطها تجاه الحصار المفروض على مدينة الفاشر، ومحاولات التهجير القسري التي تطال نازحي معسكري زمزم وأبو شوك، مشيرين إلى أن الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات يمثل تواطؤاً غير مباشر مع الجرائم التي تُرتكب بحق الأبرياء، والتي وصفها المتظاهرون بأنها ترقى إلى مستوى “جرائم ضد الإنسانية”.

 

وجاءت المواكب ضمن تحرك واسع أطلقته الحملة القومية لنجدة مدينة الفاشر، تحت شعار “الفاشر رمز الصمود”، والتي تهدف إلى إيصال صوت الشارع السوداني الرافض لما يجري من فظائع في شمال دارفور، وإبراز وقوف الشعب بكل مكوناته صفاً واحداً ضد التمرد والعدوان.

 

وشارك في التظاهرات عدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية البارزة من شرق السودان، من بينهم الزعيم القبلي المعروف شيبة ضرار، الذي دعا إلى رص الصفوف الوطنية وتوحيد الكلمة خلف القوات المسلحة. كما ألقى الأمين داؤود كلمة أكد فيها أن ما يحدث في شمال دارفور ليس سوى محاولة لتمزيق السودان عبر أدوات خارجية تُسخّر المليشيا لضرب استقراره ووحدته.

 

وكان لافتاً الحضور الفاعل للمرأة السودانية وفئات الشباب والمجتمع المدني، حيث أكدن أن قضية الفاشر هي قضية كل السودانيين، وأنهن لن يصمتن على ما يتعرض له النازحون من قتل وتشريد وانتهاك للكرامة.

 

ووجّه المحتجون رسائل مباشرة إلى المجتمع الدولي، عبّروا فيها عن رفضهم للتجاهل المتعمد لمعاناة المدنيين، وطالبوا المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لحماية النازحين ورفع الحصار عن المدينة، داعين إلى فتح تحقيق دولي شفاف في الانتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.

وقد عكست المواكب الجماهيرية التي خرجت في بورتسودان مشهداً وطنياً موحداً، أبرز تماسك الشارع السوداني والتفافه حول قضيته المركزية في دارفور، وسط توقعات بأن تشهد ولايات أخرى تحركات مماثلة خلال الأيام القادمة ضمن تصعيد شعبي سلمي يدعم الجيش السوداني ويرفض استمرار الحرب والتمرد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى