
حدث لافت في بحري بعد عامين من الانقطاع
متابعات _النورس نيوز _ في تطور لافت ومُبشّر، عادت محطات الوقود في مدينة بحري، شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، إلى العمل مجددًا بعد توقف دام نحو عامين، نتيجة الحرب التي اندلعت في العاصمة وأثرت بشكل كبير على البنية التحتية وخطوط الإمداد الحيوية، بما في ذلك شبكة توزيع الوقود.
انفراجة حقيقية في أزمة الوقود
وقد أحدث هذا الحدث ارتياحًا واسعًا بين المواطنين، الذين عاشوا خلال الفترة الماضية أوضاعًا معيشية صعبة بسبب شح الوقود، حيث كانت الطوابير الطويلة أمام المحطات، وتعطل وسائل النقل العامة والخاصة، جزءًا من الحياة اليومية. وتسببت الأزمة في تعطيل أعمال قطاعات واسعة، من ضمنها النقل والخدمات والإنتاج التجاري، مما أدى إلى ركود اقتصادي ومعاناة كبيرة خاصة في الأحياء الطرفية.
ضخ تدريجي للوقود.. والمواطنون يستبشرون
وأعلنت الجهات المختصة أن عمليات ضخ الوقود بدأت تدريجيًا في عدد من المناطق الحيوية داخل مدينة بحري، من بينها شمبات، كافوري، الحلفايا، وبعض الأحياء الشرقية، وذلك عقب إكمال أعمال صيانة شاملة للخزانات وخطوط النقل، بالتعاون مع شركات التوزيع وفرق الطوارئ الفنية.
وأكدت مصادر مطلعة أن عودة الإمداد جاءت نتيجة تنسيق عالي المستوى بين الجهات الحكومية ومزودي الخدمة، ضمن خطة طوارئ تهدف إلى إنعاش القطاعات الخدمية تدريجيًا، وتمهيد الطريق لعودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة.
مؤشر لتعافي تدريجي
وتُعد عودة الوقود إلى بحري، رغم أنها خطوة أولى، مؤشرًا مهمًا على بدء مرحلة من التعافي وإعادة الاستقرار في أحد أكبر محاور العاصمة المثلثة. كما تعكس الجهود المبذولة لإعادة تشغيل البنية التحتية الحيوية، والتي طالها الخراب بسبب الحرب المستمرة منذ العام 2023.
من جانبهم، عبّر المواطنون عن سعادتهم بهذه الخطوة، مؤكدين أن عودة الوقود تمثل بصيص أمل في نهاية نفق طويل من المعاناة، خاصة أن الوقود يعد شريانًا رئيسيًا لتحريك الحياة الاقتصادية والاجتماعية.